43 - التسلل إلى السجن 3# - تمثيل الأدوار

الفصل 043 : التسلل إلى السجن 3# - تمثيل الأدوار.

------------------------------------------------

بعد أن أعجبت (أورين) الفكرة قال له (مايك الطاعن):

"دعنا نفترض بأنك ذهبت لتقابل *

عائلة حرب العصابات السوداء*

..."

ثم بدأوا بالتمثيل...

------------------

أورين: "أحمم.."

يستدير إليه شخص أسمر قليلاً ولديه ندبة على شكل X كبيرة جداً على وجهه ويقول: "هاه؟"

فيقول له (أورين): "مرحبا أيها الأخ."

ولكن ذلك الشخص يخرج مسدساً ويطلق عليه مباشرة في وجهه بدون تردد.

------------------

انتهت التمثيلية الأولى واستغرب (أورين) من ردة فعل ذلك الشخص التي مثلها (مايك الطاعن) فقال له:

"ما هذا بحق الحجيم؟ أنا فقط قلت له مرحبا!"

أجابه (مايك الطاعن): "لا يمكنك فقط الوقوف هناك أمام *

حرب العصابات السوداء*

وتقول 'مرحبا أيها الأخ'. لأنهم سوف يطلقون عليك النار في الوجه."

سأله (أورين) مستغرباً: "هل حقاً لديهم مسدسات؟ ما نوع الحراسة الغبية الموجودة هنا؟"

رد عليه (مايك الطاعن): "أجل، إنها ليست الأفضل. يوجد هناك تهريب في كل مكان هنا. حسنا، لنجرب مرة أخرى."

ثم بدأوا تمثيل المشهد الأول مرة أخرى...

------------------

أورين: "أحمم.."

يستدير إليه شخص أسمر قليلاً ولديه ندبة على شكل X كبيرة جداً في وجهه ويقول: "هاه؟"

في تلك اللحظة يفكر (أورين) بالعديد من الأشياء ولكنه يقول:

"هاي، هل أستطيع التحدث إلى (كلاميتي)."

ولكن ذلك الشخص لا يخرج مسدساً ويطلق عليه مباشرة في وجهه بدون تردد. فيسأله:

"هممم... لماذا؟"

فيقول له (أورين): "أنا أبحث عن شخص يسمى (آدريك ليبيديف). قد يكون (كلاميتي) يعرف أين أجده."

لكن ذلك الشخص يرفض ويقول: "فقط أصدقاء *

عائلة حرب العصابات السوداء*

من يتكلمون إلى (كلاميتي)."

يفكر (أورين) في ما يقول ليقنعه، ولكنه لا يجد شيئاً يقوله بدون أن يتعرض للقتل مباشرة، فيستسلم لهم ويقول:

"همم حسنا. سوف أغادر."

لكن ذلك الشخص يفكر قليلاً ثم يوقفه ويقول: "هممم... مهلا... يمكنك التحدث إلى (كلاميتي)... إذا كنت ستقدم لنا معروفًا. هل تعرف *

المافيا المكسيكية*

؟"

يجيب (أورين): "نعم."

فيقول له الشخص: "لقد سرقوا منا صندوقاً مليئاً بالتبغ المهرّب البارحة. إذا استطعت إستعادت الصندوق، يمكنك التحدث إلى (كلاميتي)."

يجيب (أورين) مبتسما: "مفهوم يا صديق، لن تندم على التعامل معي."

ولكن ذلك الشخص يخرج مسدساً ويطلق عليه مباشرة في وجهه بدون تردد.

------------------

انتهت التمثيلية وقال له (مايك الطاعن) بصرامة: "توقف عن مناداتهم بالأصدقاء. فهم لا يحبون ذلك."

ثم بدأوا التمثيلية مجدداً وقاموا بنفس الكلام في التمثيلية السابقة حتى وصلوا إلى قول (أورين) الخاطئ الأخير، فلم يقل حينها شيئا لذلك الشخص في المقابل وغادر ليتحدث إلى *

المافيا المكسيكية*

الذين كانوا يتمرنون.

------------------

يقاطعهم (أورين) ويقول "أحمم.."

يستدير الثلاثة ويقول الشخص الضئيل باللغة المكسيكية:

"هاه؟ من هذا الغبي؟"

لكن (أورين) لا يفهم شيئاً فيقول لهم: "اهمم... أحتاج أن أتحدث إلى (راؤول)..."

فيقول ذلك الشخص الضئيل ذو الشارب الرقيق مخاطباً الشخص الذي يرفع الأثقال باللغة المكسيكية بدون أن يزحزح نظره عن (أورين):

"أوي (راؤول)، هذا الرجل يريد التحدث معك."

يقوم الرجل من مكانه وهو يلهث بعد أن يضع الأثقال ويبتسم في وجه (أورين) ويقول بلغة يفهمها الجميع:

"مرحبا، أنا (راؤول). ماذا تريد؟"

فيقول له (أورين) مباشرة بدون لف ودوران: "أحتاج إلى التبغ الذي سرقتموه من *

عائلة حرب العصابات السوداء*

"

يجيبه (راؤول) مبتسما: "هاها، بالطبع، تفضل."

ثم يخرج مسدسه ويطلق عليه مباشرة في وجهه بدون تردد.

------------------

فشل (أورين) مجدداً في التمثيلية مع *

المافيا الميكسيكية*

وقال له (مايك الطاعن): "هذا خطأ. حاول مجدداً."

ثم بدأوا التمثيلية مجدداً وقاموا بنفس الكلام في التمثيلية السابقة حتى وصلوا إلى قول (أورين) الخاطئ الأخير.

------------------

فيقول له (أورين): لقد جئت لأقترح مقايضة."

يُظهر (راؤول) اهتمامه ويسأل: "مقايضة؟ ما نوع هذه المقايضة؟"

يجيب (أورين) بكل ثقة: "أحتاج التبع الذي سرقتموه من *

عائلة حرب العصابات السوداء*

"

يضحك (راؤول) ويسأله مجدداً: "هاها! وماذا ستعطينا في المقابل؟"

يقول (أورين): "أي شيء تريدونه."

يزداد اهتمام (راؤول) باقتراح (أورين) ويقول له: "أوه، حقا؟ حسنا، إن استطعت أن تجعل أولئك النازيون اللعينون أن يعطونناً مناوبة العمل في المطبخ هذا الأسبوع، فسوف أعيد التبع. موافق؟"

يجيب (أورين) بعد أن تعلم كيفية الرد الصحيح: "لدينا اتفاق يا صديق، شكرا لك. لن تندم على تعاملك معي."

يجيب (راؤول) مبتسماً: "جيد. أعتقد بأنهم في الحمامات الآن. هناك حيث سوف تجدهم."

يقول (أورين) في الأخير: "لقد فهمت، إلى اللقاء."

------------------

تنتهي التمثيلية مع *

المافيا الميكسيكية*

بنجاح ويتوجه (أورين) حينها إلى الحمامات حيث تتواجد عصابة *

النازيون الجدد*

.. فأكملوا التمثيل...

------------------

يكون هناك في الحمامات فقط الأشخاص الثلاثة من العصابة، إثنان منهم يرتدون فوطات يغطون عوراتهم بعد أن انتهوا من الإستحمام والآخر عارٍ بأكمله ويستحم.. وكان أولئك الإثنان يتحدثون.

"يا رجل، أحب تناوب العمل في المطبخ، يجعل تهريب تلك الأشياء اللعينة في غاية السهولة."

يأتي إليهم (أورين) ليقاطعهم ويقول: "أحمم... مرحباً، كنت أبحث عن..."

فيقاطعه الشخص الذي يستحم ويقول له: "هاي، أنت، كن حذراً."

يستدير (أورين) إلى الشخص العاري ويسأله: "أنا؟"

يجيبه: "نعم، أنت لقد أسقطت الصابونة."

يستغرب (أورين) ويسأل: "ا-الصابونة؟"

ثم ينظر إلى الأرض فيجد صابونة ملقية. فينظر إلى ذلك الشخص ويقول له مرتبكاً:

"تـ-تلك ليس لي."

يجيب ذلك الشخص ويبدو عليه نفاذ الصبر:

"أجل، إنها لك. ومن الأفضل لك أن تركع لكي تلتقطها."

فيقاوم (أورين) ويقول له: "ولكن... لا أريد القيام بذلك... لم أسقطها..."

يصرخ عليه ذلك الشخص قائلا: "التقطها، الآن!!!"

يفكر (أورين) فيما يجب أن يقول ليتجنبه فهو لا يستطيع الرفض وإلا فسوف يُقتل. فيقول له خائفا:

"حسنا، استرخي، سأفعلها، لا تحتاج إلى أن تصبح مستاءًا. إنه ليس بالأمر الصعب."

ينحني (أورين) ليلتقط الصابونة فيأتي ورائه شخص عارٍ أسود البشرة وحينها تسقط فوطة (أورين) على الأرض، ويحدث مالا يحمد عقباه.

------------------

يعود الإثنان إلى الواقع ويجد (مايك الطاعن) بأن (أورين) يحدق فيه بانزعاج فقال له:

"لا تنظر إليّ بتلك الطريقة يا صاح، هذا ما يمكن أن يحدث. لنجرب مرة أخرى."

------------------

يفكر (أورين) فيما يجب أن يقول ليتجنبه فيرفض القيام بذلك ويجعل ذلك من الآخرين الغضب فيقول له (والتر السفاح) ذو وشمة اليد البيضاء على وجهه:

"ماذا؟! كيف تجرؤ؟ لماذا أنت لا تلتقط الصابونة اللعينة؟"

يفكر (أورين) في ما عليه أن يقول لهؤلاء النازيون، فيقول: "لأنني لا اريد الإنحناء. الإنحناء لل.....سوفياتيين؟"

يحدق *

النازيون الجدد*

ببعضهم البعض ثم ينفجرون بالضحك على ما قاله (أورين) ويقول له (والتر السفاح) مبتسما:

"هاها... جواب جيد يا رجل. أولئك الشيوعيون اللعينون..."

------------------

يعود الإثنان إلى الواقع وكان (أورين) يحدق في (مايك الطاعن) باستغراب وقال له:

"السوفياتيين؟ حقا؟ هم لا يكرهون أي جماعات أخرى؟"

أجابه (مايك الطاعن): "هذا صحيح. هم في الحقيقة ربما أقل أشخاص عنصريين في هذا السجن."

لم يتقبل (أورين) ذلك وقال: "ولكنهم.... نازيون لعينون؟"

قال له (مايك الطاعن): "لا أعلم، إنه فقط لقب. حافظ على تركيزك."

ثم أكملوا التمثيل...

------------------

يقول لهم (أورين) بعد أن توافقوا وأضحكهم بذلك الكلام التي خرج من فمه بدون إرادته:

"اهمم... أحتاجكم أن تعطوا مناوبة العمل في المطبخ *

للمافيا المكسيكية*

هذا الأسبوع."

فجأة تتحول ملامحهم جميعاً إلى عبوس ويسأله (والتر السفاح): "ماذا؟ لماذا؟"

يقول له (أورين): "هُم... قالوا بأن أطلب منكم ذلك."

يظل (والتر السفاح) صامتاً وهو يفكر في كيفية الإستفادة من هذا الوضع، فيقول:

"حسنا، نستطيع فعل ذلك ولكن فقط إن ساعدتنا في شيء ما..."

يرتاح (أورين) نفسياً ويقول: "بالتأكيد..."

يقول حينها (والتر السفاح) اقتراحه: "يجب عليك أن تطلب من عصابة *

عشاق الشمس*

أن يتوقفوا عن تهريب المخدرات في المجموعة D. فتلك هي منطقتنا."

يجيب (أورين) بدون مماطلة: "حسنا... سوف أرى ماذا يمكنني أن أفعل..."

------------------

تنتهي التمثيلية مع *

النازيون الجدد*

بنجاح ويتوجه (أورين) حينها إلى عصابة *

عشاق الشمس*

.. فأكملوا التمثيل...

------------------

يقترب منهم (أورين) ويقول: "مرحبا! هل أنتم هم... *

عشاق الشمس*

؟"

يجيب الشخص السمين الأصلع وهو قائدهم مبتسما بينما يحرك يده نحو السماء ببطئ:

"هذا صحيح، يا صديقي! لا يوجد أفضل من أن تكون عاشقا للشمس تحت يوم مشمس كهذا اليوم! وأنت ما رأيك في الشمس، يا صديقي؟"

يرد عليه (أورين) بالجواب البديهي: "أجل، أحبها."

يقول الشخص السمين الأصلع سعيدا:

"آه، هذا ممتاز. أخبرنا كيف نستطيع مساعدتك، يا صديق الشمس."

يرتبك (أورين) في البداية، لكنه يقول لهم بشكل عادي:

"حسنا، اهمم... *

النازيون الجدد*

قالوا لي بأن أطلب منكم التوقف عن تهريب المخدرات في المجموعة D."

يجيب الشخص السمين الأصلع وهو لا يزال سعيدا: "بالطبع، لا مشكلة."

يستغرب (أورين) من ذلك الجواب ويسأله: "فقط هكذا؟ سوف تفعلها؟ بدون شروط؟"

يرد عليه: "ليس هناك شروط يا صديقي، ليس في يوم مشمس كهذا."

يصبح (أورين) سعيدا هو أيضاً ويقول له قبل أن يذهب: "حسنا... رائع، شكرا لك!"

------------------

تنتهي التمثيلية بأكملها وبهذا فـ(مايك الطاعن) جعل (أورين) يفهم طبيعة شخصيات أعضاء العصابات حتى يتحدث إليهم، فقال له بعد ذلك:

"هل فهمت الآن؟ الآن يمكنك الذهاب لترى (كلاميتي)."

على الرغم من ذلك، كان (أورين) يشعر بشيء غير كامل في تلك المحادثات، فسأله:

"هل أنت متأكد بأن كل شيء سيحدث كما تقول؟"

يبتسم (مايك الطاعن) ويربت على كتفه ويقول له:

"بالتفصيل الممل يا صاح. إذا فعلت بالضبط كما أخبرتك، فلن تكون لديك أي مشاكل معهم."

يتشجع (أورين) ويقول: "حسنا... لنفعلها."

يتبع..

2022/02/10 · 96 مشاهدة · 1383 كلمة
نادي الروايات - 2024